{فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصنع الفلك} السفينة {بِأَعْيُنِنَا} بمرأى منّا وحفظنا {وَوَحْيِنَا} أمرنا {فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا} بإهلاكهم {وَفَارَ التنور} للخباز بالماء وكان ذلك علامة لنوح {فاسلك فِيهَا} أي ادخل في السفينة {مِن كُلِّ زَوْجَيْنِ} أي ذكر وأنثى أي من كل أنواعهما {اثنين} ذكر وأنثى، وهو مفعول، و(من) متعلقة بـ (اسلك). وفي القصة أن الله تعالى حشر لنوح السباع والطير وغيرهما، فجعل يضرب بِيَدَيْهِ فِي كل نوع فتقع يده اليمنى على الذكر واليسرى على الأنثى فيحملهما في السفينة وفي قراءة (كل) بالتنوين فـ (زوجين) مفعول و(اثنين) تأكيد له {وَأَهْلَكَ} أي زوجته وأولاده {إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول مِنْهُمْ} بالإهلاك وهو زوجته وولده كنعان، بخلاف سام وحام ويافث فحملهم وزوجاتهم الثلاثة. وفي سورة هود {وَمَنْ ءَامَنَ وَمآ ءَامَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} [40: 11] قيل: كانوا ستة رجال ونساءُهم. وقيل: جميع من كان في السفينة ثمانية وسبعون نصفهم رجال وَنِصْفَهُم نساء {وَلاَ تخاطبنى فِى الذين ظَلَمُواْ} كفروا بترك إهلاكهم {إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ}.